تحليل: هل كان قرار فيفا بانتقاء الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم للأندية 2025 خطوة صائبة؟
في خطوة غير متوقعة، أثار اختيار الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم للأندية 2025 جدلاً واسعاً بعد الإقبال الضعيف على تذاكر البطولة. ورغم تصريحات جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، حول كون الولايات المتحدة المضيف المثالي لنخبة الفرق، إلا أن الأرقام جاءت مخيبة للآمال.
بدأت مبيعات التذاكر في ديسمبر 2024، ولكن مباراة الافتتاح التي تجمع إنتر ميامي بالأهلي لم تتمكن من بيع سوى 7 آلاف تذكرة في ملعب يسع لأكثر من 65 ألف متفرج. وجاءت الإجمالي حتى يونيو 2025 بنحو 25 ألف تذكرة فقط. رد الفيفا بتخفيض سعر التذاكر بنسب تصل إلى 84%، مما زاد من انتقادات المشجعين الذين اشتروا التذاكر بسعرها الأصلي.
وما زاد الأمور تعقيداً هو عدم توافق توقيت البطولة مع الأحداث الرياضية الأخرى في البلاد بالإضافة إلى ضعف الشعبية المحلية لكرة القدم. ورغم ترويج الفيفا للجوائز المغرية، لم يكن ذلك كافياً لجذب الجمهور.
في ضوء هذه التحديات، يبدو أن الفيفا يحتاج إلى إعادة تقييم استراتيجيته التسويقية لضمان انجذاب الجماهير المحلية والدولية، فاختيار الولايات المتحدة لم يكن مخطئًا لكنه يحتاج إلى رؤية أوضح لتحقيق النجاح.
